منتديات شدى الورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شدى الورد

المنتدى مفتوح للكل BOY&GIRL


    العزاء للحسين (ع) و لرسول الله ( ص )

    سياج
    سياج


    المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 22/06/2009

    العزاء للحسين (ع)  و لرسول الله ( ص ) Empty العزاء للحسين (ع) و لرسول الله ( ص )

    مُساهمة من طرف سياج الإثنين يونيو 22, 2009 4:21 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين..

    روي عن الصادق ( ع) أنه كان إذا هل هلال عاشوراء ‏اشتد حزنه وعظم بكاؤه على مصائب الحسين (ع) ، ‏وينوحون معه على مصاب الحسين ، فإذا فرغوا من ‏البكاء يقول لهم :‏
    أيها الناس ..... أعلموا أن الحسين حي عند ربه يرزق ‏من حيث يشاء ، وهو دائم ينظر إلى موضع معسكره ‏ومصرعه ومن حل فيه من الشهداء ، وينظر إلى زواره ‏والباكين عليه ، والمقيمين العزاء عليه ، وهو أعرف بهم ‏وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنازلهم في الجنة ‏، وإنه ليرى من يبكي عليه فيستغفر له ويسأل جده وأباه ‏وأمه وأخاه أن يستغفروا للباكين على مصابه والمقيمين ‏عزائه .....‏
    ويقول : لو يعلم زائري والباكي علي ما له من الأجر ‏عند الله تعالى ، لكان فرحة أكثر منجزعه ، وان زائري ‏والباكي علي لينقلب إلى أهله مسرورا ، وما يقوم من ‏مجلسه إلا وما عليه ذنب ، وصار كيوم ولدته أمه.

    وكان مولانا الإمام الصادق (ع) يدعو ويقول: " اللهم .. ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت لنا"

    المصدر: من قضايا النهضة الحسينية (الجزء الأول)
    تأليف: الشيخ فوزي آل سيف


    لماذا يقام العزاء للحسين(ع) كل سنة؟ مع أنه قتل في سبيل الله؟ ولماذا لا يقام العزاء لغيره ممن هو أفضل منه كالرسول(ص)؟

    أما قتله(ع) في سبيل الله فهذا ما لا يستطيع أن ينكره إلا مكابر، وهذا لا يبرر عدم البكاء والحزن عليه...
    وأما كونه في كل سنة فما هو الإشكال فيه؟ لقد ذكرنا أن ما ورد في جواز بل استحباب البكاء عليه ليست محدودة بزمان دون غيره. بل الفوائد المترتبة على المأتم الحسيني، وذكر الإمام الحسين(ع)، من استثارة العزائم في وجه الظالمين، ومن تذكير المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه الدين، وما إلى ذلك من فوائد المنبر الحسيني... إن كل ذلك يستوجب أن يكون تجديد العزاء – لفوائده- بنحو دائم، ولعل هذه الجهات هي التي تدعو أهل البيت(ع) إلى جعل المنبر والمأتم الحسيني مما ينطبق عليه إحياء الأمر.
    وأما أنه لماذا لا يقام ذلك للرسول(ص) ويقام للحسين(ع)، فلجهات:
    - منها أن الحديث عن الحسين(ع)، إنما يتم باعتباره امتدادًا للرسول(ص)، وناصرًا لشريعته، ومقتبسًا من نوره، ولهذا فالحديث عن الحسين(ع) حديث عن جده المصطفى(ص). بل تشير بعض الروايات ويساعدها الاعتبار على أن الحسين(ع) كان في وقته بمثابة مجمع خصال النبوة والإمامة، وأن التجسيد الكامل للرسول(ص)، وأمير المؤمنين، والزهراء والحسن(ع) كان قد تمحض في الحسين(ع). كما تشير إليه رواية عبد الله بن الفضل الهاشمي التي رواها الشيخ الصدوق في العلل قال: قلت لأبي عبد الله(ع): يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وحزن وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه الرسول(ص)، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة(ع)، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين(ع)، واليوم الذي قتل فيه الحسن(ع)بالسم؟
    فقال: إن يوم الحسين(ع) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عز وجل كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي(ص)بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(ع) فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة(ع) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين(ع) للناس عزاء وسلوة، فلما مضى أمير المؤمنين(ع) كان للناس في الحسن والحسين(ع) عزاء وسلوة، فلما مضى الحسن(ع) كان للناس في الحسين(ع)عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين(ع) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
    هذا مع العلم أن العزاء على سيد المرسلين وخير الكائنات محمد(ص) والبكاء عليه، وإقامة ذكره في كل عام في الوسط التابع لأهل البيت(ع) هو أمر قائم، في مناسبة التحاقه بربه في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر. وإنما ينبغي توجيه السؤال لمن لا يقيم ذلك لا بالنسبة للحسين(ع) ولا لجده المصطفى(ص)!!

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:31 pm