منتديات شدى الورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شدى الورد

المنتدى مفتوح للكل BOY&GIRL


    كثير السفر ماذا يفعل ؟ أحكام و آراء السيد السيستاني

    سياج
    سياج


    المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 22/06/2009

    كثير السفر ماذا يفعل ؟ أحكام و آراء السيد السيستاني Empty كثير السفر ماذا يفعل ؟ أحكام و آراء السيد السيستاني

    مُساهمة من طرف سياج الإثنين يونيو 22, 2009 4:04 am

    بيان مسألة كثير السفر لسماحة السيد السيستاني دام ظله بالتفصيل

    بسمه تعالى

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مسألة عنوان كثرة السفر ووظيفة المكلف من حيث القصر والتمام والإفطار والصيام عند

    سماحة السيد السيستاني دام ظله العالي

    من يستمر سفره ستة أشهر من سنة واحدة أو ثلاثة أشهر من سنتين فهو كثير سفر، وهناك ثلاثة فروض في حقه لابد من الالتفات لها.

    (1) الفرض الأول :

    - أن يكون بين مكان العمل وبين الوطن مسافة امتدادية ( ٤٤ كيلو أو أكثر ) وكان يقطع المسافة

    عشر مرات في عشرة أيام أوأكثر في الشهر فهو كثير السفر .

    - أو يكون في حال السفر فيما لا يقل عن عشرة أيام من الشهر ولو لسفرين أو ثلاثة فيما إذا لم يكن

    مكان العمل بنحو لا يعد فيه مسافراً كما لو كان مطمئناً بالبقاء فيه سنة ونصف فأكثر فهو كثير سفرٍ.

    فيصلي تماماً في الطريق وفي مكان العمل ويصوم بل يجب عليه التمام والصوم أين ما توجه .

    (2) الفرض الثاني :

    أن يكون بين مكان العمل وبين الوطن مسافة تلفيقية (أقل من ٤٤ كيلو) وكان يقطع المسافة عشر مرات في عشرة أيام أو أكثر في الشهر فهنا ثلاث صور :

    الأولى :

    إن كان يبقى أقل من سبع ساعات في مكان عمله فهو كثير السفر، فيصلي تماماً في الطريق وفي مكان العمل ويصوم بل يجب عليه التمام والصوم أين ما توجه.

    الثانية :

    إن كان يبقى سبع ساعات فأكثر في مكان عمله فهنا ينقلب مكان العمل إلى مقرٍ قاطعٍ للسفر إذا كان

    يستمر عمله في هذا المكان سنة ونصف فأكثر على تفصيل سيأتي [هذا فيمن كانت إجازته لا تمتد ثلاثة أشهر ، وأما من كان كذلك فلا يكون مكان عمله

    قاطعاً للسفر إلا إذا اطمئن بالبقاء فيه سنتين ] وعليه فلا يكون كثير سفر ، فيصلي تماماً ويصوم في

    الطريق وفي مكان العمل ، لكنه لو قصد جهة غير العمل وكانت تبعد مسافة شرعية عن وطنه أو عن

    مكان عمله فعندها يكون حكمه القصر والإفطار .

    وأما إذا لم يستمر عمله سنة ونصف أو كان يتنقل بين أمكنة عديدة فهو كثير سفر .

    الثالثة :

    إن كان يبقى أكثر من النصف وأقل من سبع ساعات فيحتاط عند السفر لغير العمل بالجمع بين القصر والتمام .

    الفرض الثالث :

    1. إذا كان الشخص يذهب لمكان العمل أقل من عشر مرات في الشهر لمدة سنة ونصف فأكثر فيوجد عندنا فرضان هما:-

    الفرض الأول :

    لو كان يذهب مثلا يوم السبت ويرجع يوم الأربعاء أي يجلس خمسة أيام في مكان العمل فهذا حكمه

    التمام في مكان العمل لأنه لا يعد مسافراً فيه ، ولكن في الطريق يجب عليه القصر إذا كانت المسافة

    بين محل العمل والوطن ( ٤٤ كيلو أو أكثر ) لأن مجموع سفراته أربع مرات في الشهر ، حيث أن

    الذهاب والإياب سفرة واحدة عرفاً .

    الفرض الثاني :

    لو كان يذهب لمكان العمل ويجلس يومين فهنا يجب عليه أن يحتاط بالجمع بين القصر والتمام في

    الطريق لأ ن مجموع سفره ثمانية أيام في الشهر وكذا في مكان العمل ، نعم إذا كان قد مضى عليه

    سنوات أو كان يبني على الاستمرار على ذلك لسنوات فهو مقره يتم فيه الصلاة ويصوم فيه .

    ٢- إذا كان الشخص يذهب ويرجع لمكان العمل ثلاثة أيام فأكثر في الأسبوع لمكانٍ معين لأقل من سنة

    نصف (على تفصيل مضى ) فهذا كثير سفر يتم ويصوم على

    كل حال ، أو كان يسافر لأماكن عديدة ولو لسنين عديدة فإنه كثير سفر يتم ويصوم على كل حال.

    * تنبيهات :

    1. عدم تكرار السفر لشهر أو شهرين لطارئ مع قصد التكرار بعد ذلك على نفس النمط الأول لا يوجب

    زوال عنوان كثير السفر نعم إذا كان ينقطع عن السفر في شهرين معينين أو في فصلٍ معين في كل سنة

    ولو للإجازة من قبل العمل فلا يعد كثير السفر فيهما .

    2. الأحكام المذكورة تجري حتى على من لم يكن السفر عملا له أو مقدمة لعمله كمن يقطع المسافات

    المبينة بالتفصيل السابق لنزهة أو هواية مثلاً لأن المناط هو صدق عنوان كثرة السفر وعدمه .

    3. الصلاة تماماً تبدأ على الأحوط وجوباً في مقر العمل وفي الطريق إذا كان يذهب يومياً والمسافة

    ( ٤٤ كيلو أو أكثر ) بعد مرور ثلاثة أسابيع، وقبل ذلك يجمع بين القصر والتمام على الأحوط .

    4. إذا كانت كثرة السفر سمة لشهور معينة في السنة فحكمه التمام والصيام فيها فحسب ، وأما إذا لم

    تكن سمة لشهور معينة ولكن يتفق أن ينقطع عن السفر في بعض الشهور من غير تعيين ولو كان ذلك

    كل سنة كما لو كانت إجازته السنوية غيرمعينة لم يضر ذلك بشموله لحكم كثير السفر في جميع

    أسفاره في السنة ، ولو كان ينقطع عن السفر مدة معينة من السنةولكنها كانت مدة قصيرة كالأسبوعين

    الأولين من أول السنة لم يضر ذلك بشموله لحكم كثير السفر لو حدث له فيها سفر ،ولو كانت مدة

    الانقطاع أكثر من أسبوعين وأقل من شهرين فالأحوط الجمع بين القصر والإتمام لو حدث له سفر فيها

    ، ولوكانت مدة الانقطاع شهرين فأكثر فإن عنوان كثرة السفر يرتفع بشرط عدم كونه معتاداً على السفر

    في أيام الإجازة .

    تم ملاحظة هذا الفتاوى من قبل مكتب السيد السيستاني دام ظله في قم المقدسة وبعثة الحج بمكة المكرمة .



    أسألكم الدعاء


    صلوا على محمد وآل محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 7:28 am